Halaman

Senin, 27 Januari 2025

الاقتداء بالأركان الخمسة للحياة الإسلامية والتناغم في إرث أستاذ القرآن الكريم

في يوم الإثنين، الموافق 27 يناير 2025م / 27 رجب 1446هـ، اجتمع الطلاب والخريجون والمسلمون جميعًا في أجواء مليئة بالشكر والاحترام لإحياء الذكرى الخامسة لرحيل المغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى، العالم الجليل الذي ترك أثرًا لا يُمحى في مجال علوم القرآن الكريم ورعاية الأمة. تُعد هذه الذكرى الخامسة لحظة مليئة بالدلالات العظيمة للاقتداء بإرثه، سواء في إتقانه للعلم، وإخلاصه في التعليم، أو في لطفه وسماحته في الدين.

هناك أربع نقاط مهمة في فهم مفهوم شعار الذكرى الخامسة وفلسفته لرحيل المغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى، وهي: القلم، والقرآن الكريم، والعدد خمسة، واللون الأزرق. تُعد هذه النقاط الرئيسية ذات القيم الفلسفية مصدر إلهام ودافع، كما يُتوقع أن تكون دليلًا يُسترشد به في مسيرة الحياة.

فلسفة القلم

فلسفة "القلم" في حياة المغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى هي رمز للإنتاجية، والتفاني، والخدمة المستمرة في سبيل نشر العلم والخير. فالقلم ليس مجرد أداة للكتابة، بل هو جسر يربط بين الفكر والواقع، يصب الحكمة في شكل أعمال خالدة. من خلال ما خطه قلمه وأنتجه من أعمال، لم يكن الشيخ يكتب لعصره، بل للأجيال القادمين بعده. هذه الفلسفة تعكس روحه الحية في استغلال كل فرصة لتقديم الفائدة للأمة، سواء عبر المؤلفات أو من خلال الوسائل الحديثة التي تواكب تطورات العصر.

إنتاجيته تتجلى في كثرة المؤلفات التي أنتجها، خاصة في مجال علوم أهل السنة والجماعة. يرمز القلم الذي استخدمه إلى قوة العلم المستندة إلى عقيدة راسخة، والتمسك بالشريعة، والمليئة بالحكمة. اللون الأخضر المتدرج المرتبط بمؤلفاته يرمز إلى السكينة، والسلام، والبركة المنبثقة من العلم الذي نشره. كما أن اللون الأخضر يعبر عن العلاقة الوثيقة بين العلم والروحانية، مما يشير إلى أن كل ما خطه قلمه لم يكن مجرد معرفة، بل كان يحمل أيضًا قيم الإيمان العميقة.

لم تتوقف جهود المغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى عند حدود المؤلفات فحسب، بل استثمر أيضًا في تطورات التكنولوجيا لنشر علمه. كان استخدام الوسائل السمعية والبصرية في تعليم القرآن الكريم من أبرز الابتكارات التي جمعت بين الإرث التقليدي والمنهجية الحديثة. وهذا يوضح أن القلم بالنسبة له لم يكن مجرد أداة ثابتة، بل رمزًا ديناميكيًّا يتكيف مع متطلبات العصر. كان يدرك أن الدعوة والتعليم يجب أن يصلا إلى جميع الفئات بأكثر الطرق فعالية وملاءمة.

في نظره، يُعلّم القلم أيضًا معنى المسؤولية. فكل عمل يُنتجه ليس مجرد سجل تاريخي، بل هو صدقة جارية تستمر في جلب الأجر. وهذا يتوافق مع روح العلم في الإسلام، حيث يجب أن يحمل كل كتابة أو قول لعالم بركة وخيرًا، لا شرًا. كان المغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى يدرك أن القلم أمانة، لذلك كانت كل فكرة يُعبّر عنها تهدف دائمًا إلى خير الأمة ورفع قيم الحق والصدق.

فلسفة "القلم" للمغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى تُعلمنا أن نكون منتجين، ومبتكرين، ومسؤولين في أعمالنا. القلم هو رمز خالد للمسيرة الفكرية والروحية التي تستمر بلا انقطاع. اللون الأخضر المتدرج، الذي يرمز إلى سكينة علم أهل السنة والجماعة، يذكرنا دائمًا بأن العلم هو طريق نحو السلام والبركة. تلهمنا حياة الشيخ بأن كل واحد منا يمكنه أن يترك "أثر القلم" بطريقته الخاصة، ليكون مساهمة للعالم وعملًا صالحًا للآخرة.

فلسفة القرآن الكريم

فلسفة "القرآن الكريم" التي تم اختيارها موضوعًا لذكرى المغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى لعام 2025 تعكس جوهر حياته كعالم كرس نفسه بكل إخلاص لمحبة كتاب الله العزيز وتدبره وخدمته. اشتهر المغفور له كـ"خبير في القرآن الكريم"، بعمق علمه الذي نال تقدير الكثيرين. ولُقب بـ"أستاذ القرآن" ليس هذا اللقب رمزا تقديريا، بل اعترافا بإسهاماته العظيمة في نشر علوم القرآن من خلال التعليم، والابتكار، والجمعية.

كان القرآن الكريم أساسا رئيسيا لنضال المغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى في بناء جيل قرآني. كواحد من مؤسسي "جمعية القراء والحفاظ"، قدّم الشيخ إسهامًا كبيرًا في تخريج قراء وحفاظ للقرآن الكريم يتميزون ليس فقط بإتقان التلاوة والحفظ، بل أيضًا بفهم المعاني وتطبيق قيم القرآن في حياتهم اليومية. وتُعد هذه الجمعية دليلًا عمليًا على تفانيه في تعظيم شأن القرآن وضمان بقاء جماله حيًا بين المسلمين عبر الأجيال.

تظهر إسهامات الشيخ المغفور له في أفكاره الابتكارية التي ارتقت بالقرآن الكريم إلى الساحة العالمية. ففي مؤتمر إسلامي آسيا-أفريقيا (KIAA) عام 1964، كان من بين المبادرين لفكرة تنظيم "مسابقة تلاوة القرآن الكريم" (MTQ). تعكس هذه الفكرة حبه لفن تلاوة القرآن الكريم كوسيلة لتعزيز الأخوة الإسلامية وتقديم جمال القرآن للعالم. لم تصبح "مسابقة تلاوة القرآن الكريم" (MTQ) مجرد مسابقة، بل أصبحت منصة تربوية راسخة تساهم في تشكيل جيل قرآني يحب كتابه المقدس.

تتجلى فلسفة "القرآن الكريم" في حياة المغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى أيضًا من خلال جهوده في تعليم الأمة بأسلوب عميق وعملي. كان يُعلّم أن القرآن الكريم ليس فقط للقراءة والحفظ، بل للتدبر والتطبيق في الحياة اليومية. هذه الرسالة تتماشى مع ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". في كل خطواته، كان المغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى مثالًا حيًا على هذا المبدأ.

موضوع "القرآن الكريم" في ذكرى هذا العام هو تكريم للإرث العظيم الذي تركه المغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى. تعلّمنا هذه الفلسفة أن الحياة التي تُكرس من أجل القرآن الكريم هي حياة مليئة بالمعنى والبركة. لقد أظهر المغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى لنا جميعًا أن حب القرآن هو الطريق إلى السلام، والعلم، والأخوة الإسلامية.

فلسفة العدد خمسة

فلسفة "العدد خمسة" الذي يُمثل الذكرى الخامسة لرحيل المغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى تحمل معنى رمزيًا عميقًا، حيث تذكرنا بالأركان الخمسة في الإسلام. كعالم جليل عُرف بتفانيه في خدمة القرآن الكريم ورعاية الأمة، يمكن تفسير "العدد خمسة" كرسالة لتقوية أسس الإيمان والعمل الصالح. طوال حياته، أشار المغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى إلى كيفية تطبيق كل ركن منها بشكل مثالي، بدءًا من الإخلاص في الشهادة، والانضباط في الصلاة، والكرم في الزكاة، والخضوع في الصوم، وصولًا إلى التفاني في عبادة الحج. وتعد هذه الذكرى فرصة للأمة للتأمل في أهمية تعزيز الأركان الخمسة للحياة الإسلامية كما وردت في تعاليمه.

بالإضافة إلى ذلك، يرمز "العدد خمسة" إلى الاستمرارية والانسجام، كما هي الأصابع التي تكمل بعضها البعض في أداء وظائفها. كان الشيخ شخصية تجسد التوازن بين العلم، والعمل، والأخلاق، والابتكار، والدعوة، مثل الأصابع التي تعمل معًا لإمساك قيم الحق بإحكام. تذكرنا الذكرى الخامسة هذه بضرورة مواصلة إرثه من خلال الحفاظ على التناغم في الحياة، وجعل العلم والأخلاق أساسًا للجهود المبذولة، وتعزيز الأخوة الإسلامية. من خلال فهم فلسفة "العدد خمسة"، نجعل كل خطوة في حياتنا عملًا صالحًا يقربنا إلى الله سبحانه وتعالى، كما قد كرس حياته لخدمة الأمة.

فلسفة اللون الأزرق

فلسفة "اللون الأزرق" الذي يعد سمة مميزة لمعهد الدراسات القرآنية (PIQ) سنجاساري مالانج تعكس الهدوء والسلام، بما يتماشى مع القيم التي يتم تعليمها في هذا المعهد. يرتبط اللون الأزرق غالبًا بالسماء الواسعة والبحر الهادئ، مما يجعل سكينة النفس التي تنبع من الفهم العميق للقرآن الكريم. في معهد الدراسات القرآنية (PIQ)، لا يُعلّم الطلاب فهم القرآن كعلم، بل كطريق في تهدئة القلب وتحسين الأخلاق. كما يرمز هذا اللون إلى الأدب في الدين، حيث يُعلّم الطلاب كيفية نقل الحقيقة بلطف، والحفاظ على الأخوة الإسلامية، وتعزيز الأخلاق الكريمة في كل جوانب الحياة.

وكذلك يرمز إلى اتساع العلم الذي لا نهاية له، مثل البحر، وهو انعكاس لرؤية معهد الدراسات القرآنية (PIQ) في تكوين جيل قرآني. لا يركز هذا المعهد على تعلم التجويد، وتحسين التلاوة، وحفظ القرآن، بل يهتم أيضًا بغرس الأدب وتطبيق قيم القرآن في الحياة اليومية. هذه الفلسفة تخلق بيئة تعليمية هادئة ومتوازنة، بحيث لا ينمو الطلاب ليصبحوا أفرادًا ذوي علم فحسب، بل ذوي شخصية رفيعة وسلام داخلي. مع اللون الأزرق كرمز لها، يعلم معهد الدراسات القرآنية (PIQ) أن الهدوء في القلب والأدب في الدين هما مفتاح نشر رحمة الإسلام لجميع البشر.

من خلال فعالية الذكرى الخامسة لرحيل المغفور له الشيخ الحاج محمد بصري علوي مرتضى، نسأل الله أن نتمكن جميعًا من الاستفادة من مسيرته الطويلة في نشر نور القرآن الكريم، ومازالت تلهمنا وتعطينا السكينة لكل روح متشوقة للعلم والحكمة. نسأل الله أيضًا أن يمكننا من مواصلة نضاله بجعل القرآن الكريم مرشدًا لنا في حياتنا، وتطبيق قيمه، ونشر نوره في جميع أنحاء العالم. آمين يا رب العالمين!

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

Empat Pilar Kesuksesan: Kerja Keras, Tuntas, Ikhlas, dan Doa Orang Tua

  Ungkapan “ Kerja keras, kerja tuntas, kerja ikhlas, dan doa orang tua ” merupakan pa...